بقلم /بشير قاسم مغلس
عقد كامل على رحيله وفقدانه، فالعمر عند حصيفي العقول لايقاس بالسنين بقدر ما يقاس بالمواقف المعبرة عن حكمة.
فقد كان رجلاً ذكياً وحصيفاً حكيماً من الطراز الرفيع.
اكتسب صفات رفيعة وأنيقة أهلته لخلق مساحة ود جاذبة للجميع، والتي أكسبته محبتهم، وجعلته إنساناً استثنائياً نادراً قادراً على استيعاب مجريات ظروف مختلف المراحل التي مرت بها اليمن عموماً وتعز بوجه أخص.
كان شوكة ميزان على حد وصف الراحل عبداللطيف العزي عند تجاذب أطراف الحديث عنه أمام بوفية الإبي بشارع 26 سبتمبر..
فقد تخرج من مدرسته الوطنية الكثير والكثير ممن وجدوا في عقليته ووعيه وحكمته ضالتهم.
فكل مرحلة تاريخية تعامل مع شخوصها بحكنة ودهاء متريثاً في كل الأمور والذي عبر عنها هدوءه الجم متجاوزاً السؤال من أين أنت ؟ الذي حذقها وعبر عنها ابن الشيخ بكل اقتدار في كتابه "لغلغي في صنعاء".
حقبقة كان بطل تعز والماسترو العظيم المتعمق في أحداث تعز والتي أكسبته العبور بها وبالحجرية إلى بر الأمان.
والأكثر من ذلك امتلاكه لحس مسؤولية ملهمة، وإنسانية" نحن" المترفعة عن المادة وصغائر الأمور الذي جعل الجميع ينهلون من معين حكمته ودهاء عقله .
حقاً لقد كان رجل دمث الأخلاق وسهل ممتنع اجبر الجميع على احترامه وتقديره وإجلاله.
فبجاش كان ولايزال نقطة ضوء فوق سماء تعز إن جاز التعبير ..والذي غيبه الموت 2013/2/11م