غيب الموت، اليوم الاربعاء، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، دونالد رامسفيلد، عن عمر يناهز (88 عامًا) عرّاب إحتلال العراق ومؤسس سجن أبو غريب سيء الصيت.
وقالت عائلة رامسفيلد في بيان صادر عنها، اليوم: "ببالغ الحزن نشارك نبأ وفاة دونالد رامسفيلد، رجل دولة أمريكي وزوج مخلص وأب وجد وجد أكبر. في الثامنة والثمانين من عمره، كان محاطًا بالعائلة في محبوبته تاوس، نيو مكسيكو"، دون أن تذكر سبب الوفاة، بحسب ما اوردته شبكة "سي إن إن" الامريكية.
وأضاف البيان: "قد يتذكره التاريخ لإنجازاته غير العادية على مدى 6 عقود من الخدمة العامة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين عرفوه جيدًا والذين تغيرت حياتهم إلى الأبد نتيجة لذلك، سوف نتذكر حبه الذي لا يتزعزع لزوجته جويس وعائلته وأصدقائه، والنزاهة التي جلبها إلى حياة مكرسة للوطن".
وشغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، كانت الأولى من عام 1975 إلى 1977 في عهد الرئيس الراحل جيرالد فورد، أما الثانية فكانت الأبرز من عام 2001 إلى 2006 في عهد الرئيس جورج بوش والتي شهدت حربي أفغانستان والعراق بعد أحداث 11 سبتمبر.
يشار إلى أن رامسفيلد يعد أحد عرابي غزو العراق الذي قادته واشنطن وانتهى باحتلال هذا البلاد والإطاحة بنظام صدام حسين والتسبب بحرب أهلية طائفية لا زالت البلاد تعاني ويلاته حتى اليوم.
ولعب رامسفيلد دورا محوريا في التخطيط لرد الولايات المتحدة على هجمات 11 سبتمبر في الحربين اللاحقتين في افغانستان والعراق، كما أثار رامسفيلد الكثير من الجدل لاستخدامه أساليب الاستجواب المعزز فضلا عن فضيحة التعذيب وسوء معاملة السجناء في سجن أبو غريب. فقد رامسفيلد الدعم السياسي تدريجيا واستقال في أواخر عام 2006، وفق موسوعة "ويكيبيديا".