العربية تايمز ـ خاص
توفي بمدينة تعز الفنان اليمني عبد الكريم مهدي، بعد حياة حافلة بالإبداع والتميز في مسيرته الفنية التي استمرت نحو 30 عاماً.
وشيع الفقيد بمقبرة الشهداء (السعيد) بعد الصلاة عليه في جامع الرضوان بمدينة تعز، ظهر أمس الأحد.
ويعد الفنان عبد الكريم مهدي من أبرز الفنانين على الساحة الفنية اليمنية وشارك في العشرات من المسلسلات والاعمال الفنية خلال السنوات الماضية، آخرها مشاركته في رمضان الماضي، في مسلسل "مخلف صعيب"، ومسلسل "ليالي الجحملية".
وعبد الكريم مهدي، من مواليد 1964م بتعز، فنان وكاتب مسرحي، وشاعر غنائي، أمين عام نقابة الفنانين اليمنيين بمحافظة تعز، وعضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين.
بدأت رحلته مع الفن من خلال القصيدة الغنائية، ويعتبر من أوائل الفنانين الكبار الذي قدموا أعمالاً فنية في ثمانينات القرن الماضي، حيث التحق بفرقة المسرح الوطني بتعز في العام 1986، وعين رئيساً لقسم المسرح في مكتب الثقافة في العام 1997، ثم عين مديراً لمكتب الثقافة بمديرية القاهرة في العام 2002، وانتخب أميناً عاماً لنقابة الفنانين للمهن التمثيلية في العام 2004.
وكان الفقيد كاتباً وشاعراً غنائياً وممثلاً مسرحياً وله العديد من المشاركات والمهرجانات الفنية الداخلية والخارجية، ومن أشهر الأعمال التي شارك فيها "مسلسل دحباش، همي همك، فيلم الهروب إلى الموت والذي حاز على المركز الثالث في مهرجان اليمن الثاني للأفلام، وغيرها من الأعمال"، وكان آخر أعماله مسلسل "ليالي الجحملية" و "مخلف صعيب"، ومن مؤلفاته المسلسل الإذاعي الدرامي (عريس عرطة)، وله ديوان شعر غنائي تحت الطبع".

ونعت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة بعدن الفنان والكاتب عبد الكريم مهدي، مشيدة بحياة الفقيد الفنية على مدى 30 عاماً.. كما نعى إعلاميون وفنانون وناشطون عبد الكريم مهدي، الذي توفي بشكل مفاجئ في تعز، مشيدين بأدواره الفنية الدرامية المتميزة.
وكان خبر وفاة الفنان عبدالكريم مهدي الأكثر تناولاً وتفاعلاً في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر مراقبون هذا التفاعل مع هذه الشخصية الفنية، انطلاقاً من مواقفه الفنية التي لم تحمل في طياتها توظيفاً سياسياً لصالح طرف سياسي معين، إلى جانب شخصيته الفكاهية غير المتكلفة، وطابعه التمثيلي المستقل غير التقليدي.
موقع "العربية تايمز" رصد بعض ما تناوله الفنانون والناشطون والإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي، نعياً للفقيد، وإشادة بأدواره ومسيرته الفنية..
روحه استوطنت قلوبنا
المستشار الثقافي للجمهورية اليمنية لدى مملكة البحرين ادم سيف إسماعيل، وهو فنان ومخرج قدير، عرف باسم "دحباش"..
وحكايات دحباش هو مسلسل كوميدي يمني كان يُعرض على قناة اليمن الفضائية من 1991م وحتى 1993م، يتمحور المسلسل حول شخصية دِحْباش التي أدى دورها الممثل آدم سيف.. فيما جسد الفنان عبدالكريم مهدي، شخصية "ناجي" في المسلسل، وحظي بشهرة كبيرة من خلال أداءه الإبداعي في المسلسل.
يقول آدم سيف عن رحيل الفنان مهدي:" رحل الأخ والصديق العزيز جسدا لكن روحه استوطنت كل قلوبنا إنه أخي ورفيق دربي (عبد الكريم مهدي)، ذلك الإنسان الجميل والطيب في وده ومحبته لكل زملائه الذي قدم الكثير لإسعاد ابناء الوطن وزرع البهجة والسعادة في قلوب كل اليمنيين.. ما بوسعي غير أن أقول رحمة ربي تغشاه وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، عزائي لكل الوطن وللثقافة والدراما اليمنية بهذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان آدم سيف نشر في فبراير الماضي صورة تجمعه مع الفنان الراحل، وعلق على الصورة بالقول:" من الارشيف صورة تجمعني مع رفيق الدرب الفنان الكبير عبد الكريم مهدي (ناجي) من مسلسل طاهش وناهش الذي لم يتم عرضه والسبب.... سأتركه عليكم".
وهو المسلسل الذي لم يعرض حتى اليوم، والذي كان الفقيد الفنان عبدالكريم مهدي قد تحدث عنه لوسائل الإعلام في يوليو 2020م، مؤكداً أن هناك عمل قادم من تأليف الفنان آدم سيف.

بشر عابرون للاصطفافات
الكاتبة والروائية بشرى المقطري عبرت عن حزنها لرحيل الفقيد الفنان عبدالكريم مهدي قائلة:" هناك بشر جميلون عابرون للاصطفافات الحزبية الضيقة والثنائيات المتصارعة، يجسدون روح مدينة تعز، منهم اﻷستاذ عبدالكريم مهدي، الشاعر والقاص والممثل البديع، الإنسان البسيط الذي لا تغيره الظروف.
ففي حين تقمص كثير من المثقفين أدوار الأبطال المدافعين عن حياض المحتربين كان "ناجي" خارج صراعات القطعان، وحيدا وهو يكابد سنوات الخراب الوطني، دافئا وهو يحصي فجائعنا، كذاكرة لا تموت".
وتضيف :" في بداية الحرب في مدينة تعز، وعندما صعدت قوى الجماعات الدينية الراديكالية، وحولت "سوق الصميل"، أحد أعرق الأحياء الشعبية في المدينة، إلى ساحة لنشاطها الاجتماعي والعسكري كان مهدي، ابن الصميل، وروحها النقية، العين الأكثر دقة التي لجأت لها وأنا اتقصى تحولات هذا الحي، وظهور ظاهرة أبناء الحواري الذين تحولوا إلى بيادق بيد أطراف الحرب وأجراء للجماعات الدينية الراديكالية التي كان سوق الصميل أحد ساحاتها".
وتابعت المقطري "حين كنت أسأله عن القائد الفلاني، كان يسرد لي قصته، ﻷكتشف كيف كان الجوع وحده وحب الزعامات في حالة الانحطاط التي نعيشها أهم أسباب استقطاب أبناء الحواري.. يضحك حينها "ناجي" من زمن القادة اﻷشقياء.
في آخر تواصل بيننا، حين كنت مريضة، قال لي بلهجته الشعبية المحببة "مالك يا بشرى.. أدي لك راسي"، ورديت عليه مازحة "ماراسك واا عبدالكريم ماشتيش.، قد رأسي اخرج لي"، وانفجر بضحكة طفل دافئة، طفل لم يفقد دهشته حيال حياة الحرب وتبدلاتها..رحمة الله عليك يا صديقي".
دموع شاهدة على الحياة
من جانبه قال الفنان والمخرج عبدالله يحيى إبراهيم:" من يحب أن يعرف عن طيبة وحب وصدق هذه الروح يشاهد هذه الدموع الصادقة ويشعر بقهر سنوات مرت من عمره يراجعها في ثواني بسيطة دون أن يشرح عنها كثيراً فدموعه كانت كافية لنشاهد كل لحظة عاشها في حياته هذا المقطع من برنامج مواقف الذي كان من فكرتي وإخراجي والذي تشرفت جداً بتصوير منه عدة حلقات لكثير من الفنانين القدامى والمخضرمين، ومن تشرفت بأن أعرض لمحات من حياتهم وأظهر الجانب المخفي مع قناة السعيدة والذي كنت أتمنى أن يستمر ليكون مرجع وتوثيق لحياة ومواقف الكثير من الفنانين، وكان منهم الأستاذ القدير والفنان الغالي على قلبي، أبي وقدوتي الأستاذ عبدالكريم مهدي، وفي هذا الفيديو سيعرفك المعنى الحقيقي لكلمة الدنيا ما تستاهل للحظه واحدة أن تجرح أو تسيئ أو تألم أو تتنمر على أحد".
وأضاف :" رحلت هذه الروح وهذه الهامة والقامة الفنية، وعلمتنا معنى الحب والوفاء والابتسامة والصدق، ذهبت هذه الروح بابتسامتها بطيبة قلبها وقد تكون ياما ظلمت وطعنت وجرحت وهذه الدموع النقية التي ذرفتها أستاذي شاهدة على ذلك".
وتابع: "رحلت روحك أستاذي وهي صافية نقية لا تعرف الحسد أو الحقد أو الغل، رحلت اليوم ولكنها لم ولن ترحل من ذهني وذاكرتي وذهن كل من كان حولك، عالقة في ذاكرة الفن بكل لحظة ابداع منك، سطرت اسمى وأرقى تاريخ صنعته للأجيال من بعدك، شاهدوا الحلقة الخاصة به في اليوتيوب ستتعلمون أشياء كثيرة في الحياة، دعواتي الصادقة ترافق روحك الطاهرة أستاذي، أسال من الله أن يغفر لك جميع ذنوبك ويسكنك فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون".
أما الفنان خالد البحري فقد اكتفى بالقول :" ماذا أقول وماذا أضيف، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا عبد الكريم مهدي لمكلومون".
فيما علق الفنان فهد القرني على وفاة الفنان عبدالكريم مهدي، بالقول:" مرض القلب أخذ منا القلب عبدالكريم مهدي .. فاجعة تجدد الأحزان".
من جانبه قال الصحفي عامر الدميني:"ظهر لأول مرة في مسلسل دحباش مطلع التسعينات، مجسدًا شخصية اسمها ناجي، ثم ظهر لاحقا في عدة مسلسلات".
وأضاف "ينتمي عبد الكريم مهدي لذات المدرسة الكلاسيكية الأولى في التمثيل".. مؤكداً أنه "التقاه لأول مرة في العام 2003 عندما كان الفنان آدم سيف ينتج مسلسل طاهش وناهش، والذي توقف لاحقا عن البث".
وتابع: "كان اللقاء في شقة متواضعة بالسنينة، بحضور الفنان آدم سيف، وفنان آخر، لا أذكر اسمه، وكانوا يعانون من تعامل الجهات الرسمية وتعنتها، وغطيت لهم عدة أخبار، وهم يناشدون الجهات المختصة تمكينهم من إنجاز المسلسل".
لا يعرف مُحياه الوجوم
الإعلامي والمصور الكبير عبدالرحمن الغابري من جانبه قال:" كلما أهم بنشر صور تدخل السرور لكل الناس، صور تبعد عنا هموم وكوارث الحرب والأوبئة المتكاثرة كل يوم، أتفاجأ بفقدان أعزاء ورحيلهم المفاجئ وهم غالباً من ذوي العقول والأحاسيس المرهفة، فنانون، أدباء، كتاب، مؤرخين، علماء طب وجغرافيا.. اليمن تفقد بشكل متسارع أهم أعلامها وأنبل رجالاتها، أحاول أتحاشى بث الأحزان، أحاول أن لا أكثف من التشاؤم، لكنه وضعنا المأساوي الذي فرضته علينا نوعيات لا تمت للبلاد ولنا بصلة".
وأضاف " فقدنا وكافة أبناء اليمن فناناَ بارزاً وشاعراً مثقفاً، شخص لا يعرف مُحياه الوجوم والغضب في وجه أحد حتى لو استهدفه لؤمهم مباشرة، عبد الكريم مهدي أيها الفنان الكبير الرائع والصديق الأجمل .. يحزنني بل أوجعني رحيلك المفاجئ فيما كنت ذاهبا للتصوير.. عبد الكريم لروحك ألف ألف سلام .. ولك الخلود في نفوس محبيك وهم الشعب والشوارع والأزقة العتيقة والبيوت وكل "زوّة" في هذا البلد الذي كنت أنت عطره في ظل انتشار الجيف".
القلب الذي لايشيخ
الإعلامي والمذيع عبدالسلام الشريحي عبر عن حزنه لوفاة الفنان مهدي، مشيراً إلى أن مهدي كان "فناناً وشاعراً ومثقفاً وصاحب القلب الذي لا يشيخ"..
فيما أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة يمن شباب الإعلامية الدكتور وسيم القرشي إلى أن الفقيد كان من أوائل الفنانين اليمنيين الذين صنعوا الدراما، وساهموا بشكل كبير ومشهود في تطويرها على مدى عقود، خلال مشاركته في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة والهادفة، والتي كان أخرها مسلسل ليالي الجحملية، على قناة يمن شباب، والذي كان له دور بارز في إنجاحه.
وأشاد بمسيرته الفنية والمهنية، وأخلاقه الحميدة وبساطته وتواضعه، فضلا عن كونه أظهر التزاما مهنيا كبيرا في أعماله وسلوكه.. مؤكدًا أن "الوطن خسر برحيل الفنان القدير عبدالكريم مهدي أحد أبرز نجومه الكبار الذين وضعوا بصمات خالدة في تاريخ الدراما اليمنية".
سوق الصميل خسر روحه
كما كتب الباحث والمدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي:" ماذا يحدث يا عبدالكريم، كيف للحزن أن يغمض عيني شاعر أو يطفئ قلبه!
الشوارع الآن فارغة، وسوق الصميل خسر روحه؛ لا أدري كيف تبدو تعز الآن؟ صبر ينحني على جثمانك وغيمة تدمع يا صديقي، وصوتك المجلجل ينسحب بهدوء من الأزقة الضيقة والقديمة للمدينة".
وأضاف " مازلت تلوح هنا وهناك في الذكريات والصور والغرام القديم يا بن مهدي، قصير القامة ونشيط وصوتك عالي وقلبك واسع، ونحن من حيث نحن نغرق مازلنا نحاول أن نسترعي انتباهك، كبرنا ونحن نحاول أن نفعل، وها أنت تغيب ونحن نحاول!
مد يديك من خلف المكان البعيد، والمس اسمك في أرواحنا، سنغني لوجهك الضاحك من هنا، ونتذكرك ونحن نبتسم، نم يا صديقي واحلم بكل شيء تحبه فلديك متسع الان".
وحد الناس على البهجة والحزن
من جانبه أشار الدبلوماسي الدكتور عز الدين الأصبحي، إلى أن الفنان عبد الكريم مهدي، وحّد الناس حوله وهو حي يصنع البهجة، ويرسم الفرح، وتوحد صوت الحزن على رحيله المفاجئ والصاعق.
وقال الأصبحي، "الفنان عبد الكريم مهدي كان فنان صادق، وإنسان جميل مثابر، مرّ في حياتنا طيفًا يصنع البهجة بهدوء وجمال".
وأضاف: "منذ دوره البارز بشخصية (ناجي) في مسلسل دحباش أول التسعينات، مع رفيقه آدم سيف، وحتى الأسبوع الماضي من رمضان حيث بقي عبدالكريم مخلصًا لفنّه، وخط نهجه الجامع لكل اليمن، مؤمنًا بالحلم الذي بدأ معنا ولا يزال في أرصفة مدينة تعز الحالمة أن الإبداع وحده من يصنع آفاق الحل والمستقبل لهذا الوطن الممتد من شاطئ الحزن، إلى جبال القهر، ليرحل فجأة، ويشعرنا بحجم الفقدان المهول".
انسجام وعمق
ويقول الكاتب والباحث نبيل البكيري:" رحم الله عبد الكريم مهدي الفنان الذي يشعرك كأنك أمام واقع وقصة حقيقية وليس مجرد دراما تمثيلية، يمثل من أعماق وجدانه في تقمصه للدور الذي يؤديه بكل انسجام ..عزاؤنا لأهله وجمهوره ومحبيه.. ورحيله خسارة كبيرة للدراما اليمنية التي تعاني شحة كبيرة في هذا المستوى من الممثلين الكبار والبارزين".
محب لمن حوله
فيما قالت الإعلامية والناشطة وداد البدوي تعليقا على وفاة الفنان مهدي:" شخصية استثنائية ومحب لكل من حوله، لطيف وإنسان حقيقي وودود، من يعرفه عن قرب يعرف إنه قمة في الرقي والبساطة والتواضع.. خسر الوطن شخصية كالفنان عبدالكريم مهدي الذي توفي اليوم في مدينة تعز أثر أزمة قلبية .. رحمك الله أستاذ عبدالكريم"..
تحفة فنية
المهندس عباس القاضي وتحت عنوان مات الحنش، يقول:" الفنان عبدالكريم مهدي في ذمة الله رحمة الله تغشاه، عاش تلقائيا منذ شخصية" ناجي" في مسلسل دحباش حتى شخصية الحنش في ليالي الجحملية، حيث تقمص شخصية مغايرة لطبيعته وأدواره السابقة، التقيته في زنجبار أبين عام 93م في أول عمل لي بعد تخرجي، وكان تحفة ومازال حتى لقى ربه اليوم.. اللهم إنه ضيفك نوكله إليك وأنت أرحم الراحمين".
ووصف الباحث والناشط المدني فيصل سعيد فارع الفنان عبدالكريم مهدي، بالإنسان الجميل الممتلئ فناً، فيما وصفت رحيله المؤلم، فدوى عبدالرحمن عبدالله الرافد، في تغريدة لها بالقول "انطفأت شمعة فنية"..
حضور أليف.. وأداء ملفت
ويقول الكاتب والصحفي، مصطفى راجح، "الفنان الراحل عبد الكريم مهدي الجميل والمتواضع، ارتبط حضوره الأليف بذكريات عشناها، وبسنوات هي من عمرنا، منذ أول حضور له في مسلسل "دحباش"، إلى آخر دور له في دور حنش في مسلسل "ليالي الجحملية".
وأضاف "في حارتنا سواق تاكس، يمتلك عمارة، ويشتغل بتاكسي يملكه، يسميه أبنائي زياد وغمدان وحنان "عبود" نسبة إلى دوره في مسلسل "حاوي لاوي" في قناة السعيدة".. واصفًا رحيله بـ"الصادم والموجع".
أما الصحفي غمدان اليوسفي فقد أشار إلى أن الفنان الكبير مهدي شهد مؤخراً حضوراً وأداءً ملفتاً، لا يشعرك بأنه يمثل..
ويؤيد ذلك ما ذهب إليه الإعلامي والناشط عبد الإله سلام الذي قال تعليقاً على وفاة مهدي:" فجعت الساحة الفنية اليمنية صباح الأحد برحيل الصديق الفنان الكوميدي عبدالكريم مهدي، بعد أن سجل حضوراً لافتاً في الأعمال الدرامية لهذا الموسم من أبرزها جسد شخصية الحنش في مسلسل ليالي الجحملية، وشخصية فارع في مسلسل مخلف صعيب".
وأضاف:" عبدالكريم يؤدي الأدوار بشكل سلس وبسيط، بعيداً عن التصنع أو التكلف، ممثل مقتدر يميل إلى استخدام لغة الشارع، وهذا ما أكسبه حضور وارتباط وثيق بجمهوره منذ ظهور المبكر بشخصية ناجي في مسلسل دحباش في بداية التسعينيات".
